الملخص :
يشهدُ العالمُ أجمع منذ سنتين قاتمتين جائحةً وبائية اسهمت الى حدٍّ كبيرٍ في ابطاءِ عجلةِ الحياةِ وحظرِ نشاطِ الانسانِ في هذه المعمورةِ؛ خشية الاصابة وانتشار العدوى ، فضلا عمّا تركته من آثار صحية ونفسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، جعلت العالم يتكاتف مرة لمواجهتها ، ويفترق أخرى في تفسيرها ، وهي بالضرورة قد تركت أثرها ولمّا تزلْ حاضرة بيننا .
إنَّ تمثلَ هذه الجوائح لم تكن وليدة الساعة أو الزمن القريب ، بل رافقت الانسان بمختلف حقبه وأمصاره، وتركت أثرها فيه مُضعفةً دولا وفانيةً اخرى، فكانت آثارها ماثلة فيما تركه الانسان بمختلف مجالات ابداعه ونشاطه الفكري والمعرفي، لاسيما الادب الذي يمثل الجانب الابداعي للانسانية كلها، فهو مرآة تشتبك فيها الافكار والمشاعر؛ لتعبر بصدق عما يجول في خاطره ويمتد من خلال اللغة الابداعية ليكون نافذةً وصوتا للفكر الجمعي الذي يتلقى ذلك الإبداع على نحوٍ من التأثر .
فلا غروَ أن يكونَ اختيار البحث موافقا لظروفنا الآنية - التي نرجو وندعو أن يقصر أمدها- ، فجاءَ العنوانُ متسقا ومواكبا لما انتجه المبدعون في تمثلات الجائحة بكلِّ أشكالها ، أكانت اوبئة أو كوارث تفضي في مخرجاتها الى مقاربةِ الهاجس الانساني المشترك عبر الزمان والمكان في خشية الموت أو وقوعه.
Abstract
For two years, the world has been witnessing an epidemic pandemic that has contributed greatly to disrupting life and banning human activity; Fear of infection and the spread of infection, in addition to its health, psychological, economic, social and cultural effects, made the world unite once to confront it, and it differs in its interpretation. His creativity and intellectual and cognitive activity, especially literature, which represents the creative side of humanity, as it is the mirror of thoughts and feelings; And honestly express what's on his mind. The choice of research must be in accordance with our current circumstances, so the title came in line with what the creators produced in the representations of the pandemic in all its forms, whether they were epidemics or disasters that illustrate the common human obsession across time and place in the fear of death
