الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح أهمية التعاون والتشارك بين المنظمات الدولية والبلديات المحلية، حيث أن الباحث أعطى مثالا تطبيقيا وعمليا للتشارك ما بين ( منظمة العمل الدولية وبلدية لواء الموقر) كنموذج ومثال على أشكال هذا التعاون ، مع التركيز على تأثير هذه المشاريع على تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي واللاجئين السوريين في المنطقة.
يستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لتقييم فاعلية هذه الأنواع من التعاون والتشارك والدعم المبادرات في تحسين جودة الخدمات المقدمة لتكون في الصورة الأمثل والأفضل مما ينعكس إيجابيا على الجانب الحياتي والخدماتي للسكان.
يؤكد البحث على أهمية ما تقدمه المنظمات الدولية لأن المنظمات الدولية تشغل دورًا حيويًا في دعم البلديات المحلية حول العالم. في كثير من المجالات الهامة والمحورية، حيث أن هذه المنظمات في تعاون وثيق مع الحكومات لمواجهة التحديات التي تواجه البلديات، مثل تطوير البنية التحتية، والحد من الفقر ، وحماية البيئة وتعزيز فرص العمل اللائق كذلك المساعدات المالية ، والتي يمكن استخدامها لتمويل المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تقدم هذه المنظمات المساعدة الفنية للبلديات، والتي يمكن أن تأخذ شكل التدريب وبناء القدرات والخدمات الاستشارية. يعطي هذا البحث رؤية جيدة للعلاقة بين المنظمات الدولية والبلديات المحلية، فضلاً عن أشكال الدعم المختلفة التي تقدمها هذه المنظمات.
حيث أن البحث يتناول أيضًا الطرق التي تعمل بها المنظمات الدولية مع البلديات المحلية لتطوير وتنفيذ السياسات والبرامج التي تعالج تحديات واحتياجات محددة قد تشمل المبادرات المتعلقة بالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، فضلاً عن الجهود المبذولة لتعزيز النمو الاقتصادي و برامج التنمية المستدامة.
ستوفر نتائج هذه الدراسة رؤى قيمة حول قيمة التعاون بين المنظمات الدولية والبلديات المحلية في تعزيز أشكال التعاون وأهمية تزويد البلديات بهذا التعاون لدعم قطاع الخدمات وتمكين البلديات من توفير المزيد من فرص العمل للسكان المحليين واللاجئين السوريين في المنطقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. علاوة على ذلك، التخطيط لإيجاد مشاريع مستدامة تخدم هذا القطاع وتضمن شمولية ونوعية الخدمات المُقَدَمة.
ستكون نتائج هذا البحث والتوصيات المتضمنة مفيدة لواضعي السياسات وأصحاب المصلحة في قطاع التنمية والعمل التشاركي مع المنظمات الدولية الفاعلة في المنطقة ، حيث ستعطي هذه النتائج صورة واضحة المعالم والأبعاد والتصورات لتصميم وتنفيذ مشاريع التعاون المستقبلية في المنطقة.
أخيرا يسعى الباحث الى تحليل وتقييم لصور هذا التعاون والأمور المتعلقة لتوفير فهم أفضل للعلاقة بين المنظمات الدولية والبلديات المحلية، وأشكال الدعم المختلفة التي تقدمها هذه المنظمات كما سيسلط الضوء على تأثير هذا الدعم على حياة المواطنين والتنمية الشاملة للمجتمعات..

